بسم الله الرحمن الرحيم
في كتاب العشائر العراقية للدكتور عبد الجليل الطاهر ، في هامش صفحة 209 نقرأ:
(قطع ناصر باشا قسما من اراضي بني ركاب الى كاتبه سركيس وسجلها مفوضة بالطابو بأسمه ولا تزال دعاوى آل سركيس قائمة في المحاكم ، كما ان مدحت باشا أقطع الاراضي وسجلها بأسماء الاشخاص ، فاشترى آل مناع اراضي المسبح وابي مهيفة التي كان يزرعها ويفلحها آل حاتم. فكانت العلاقة بين آل مناع وآل حاتم ليست على ما يرام. وكانت الادارة البريطانية المحتلة تصف عشيرة آل حاتم باللصوصية وسفك الدماء وبالخروج على القانون وكانت تنتصر لآل مناع وتطلب الى الحكام السياسيين وجوب مراقبتهم لأنهم فتكوا بأسرة آل مناع.
استمر هذا العداء حتى قيام الحكومة العراقية ففي سنة 1937 قام آل حاتم بحركة ارادوا بها طرد آل مناع من الاراضي المذكورة ولكن الحكومة ارسلت عليهم الطائرات فقصفت مواقعهم وطردت رئيسهم عبيد القطران فأصبح آل حاتم يزرعون الارض وآل مناع يتقاضون حقوق الملاكية كاملة. وتجدد النزاع سنة 1935 وتم نفي عدد من افراد العشيرة ولم يحسم النزاع الا بعد 14 تموز 1958 باعادة المنفيين الى اراضيهم).